الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠٠٧

مصطفي كامل


لا أريد أن أطيل القول في مصطفي كامل ، فحياته معروفة مشهورة .. و لكني أقول موجزاً:
أن مصطفي كامل كان شعاره الوطنية ، ووسيلته الوطنية ، وغرضه الوطنية ، و كلماته الوطنية ، و كتابته الوطنية ، و حياته الوطنية ، حتي لبسها و لبسته ، فصار بينهما التلازم الذهني و العرفي. فإذا ذكرت مصطفي كامل بخير ، فانما تطري الوطنية. و إذا قلت الوطنية فأن أول ما يتمثل لك في خيالك شخص مصطفي كامل .. كأنما هو و الوطنية شئ واحد ..!
و لقد تمثل ذلك في يوم وفاته في هذه المظاهرة التي لم تعرف لها في ذلك الزمان مثيلاً ، فقد اشترك جميع أفراد الأمة في أمر واحد ، علي رأي واحد ، بصورة واحدة مع اختلافهم في ما عداه..
كل هذا دل علي أن الشعور الذي قادهم ليس مذهباً سياسياً ، و لا طريقة من طرائق المنازعة السياسية ، بل هو أعلي من ذلك .. هو التضامن القومي ، و الجامعة الوطنية.
إن مصطفي كامل كان تمثال الوطنية .. و لقد دعوت في اليوم التالي لوفاته علي صفحات الجريدة إلي إقامة تمثال له يشهد بالاعتداد بفضله في عمله ، و تخليداً لذكراه ، و اعترافاً من الأمة لكل عامل يقف نفسه علي خدمتها ، و تجسد لهذه الروح الطاهرة و قد شاعت هذه الفكرة بين جميع الطبقات ، و فتحنا الاكتتاب علي صفحات " الجريدة " و تكلفنا بالقيام بهذا العمل ، و لو أننا لم نكن حزبه السياسي ، لأن مصطفي كان مصرياً لجميع المصريين.

من كتاب : أحمد لطفي السيد - قصة حياتي - الهيئة المصرية العامة للكتاب ( مهرجان القراءة للجميع - 1998 )صفحة 95

من أقواله المأثورة

  • لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً.
  • أحراراً في أوطاننا، كرماءاً مع ضيوفنا.
  • الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية.
  • لا معني لليأس مع الحياة ولا معني للحياة مع اليأس.
  • إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة.
إقرأ عن مصطفي كامل علي الويكيبيديا

ليست هناك تعليقات: