الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠٠٧

عرب تحت الإحتلال

يسير المستوطنون في الضفة الغربية و هم مدججون بالسلاح ، و يعترضون طريق المارة العرب ليطلبوا منهم بطاقات الهوية ، و كثيراً ما يحلو لهم اقتحام بيوت العرب لتهديدهم ، و أحياناً ما يدمرون المحاصيل ، أو ينسفون المنازل لإجبار العرب على ترك الديار ، و لكن السلطات الاسرائيلية تقول إن هذه الممارسات تقوم بها قلة من المتطرفين.
و ينتقي الإسرائيليون غالباً صغار السن لإذلالهم ، و أحياناً ما يعترض الجنود طريق التلاميذ الخارجين من المدارس و يعتدون عليهم بالضرب ، أو يأمرون مجموعة منهم بكنس الشوارع بقمصانهم ، أو يصحبونهم إلى معسكراتهم لتنظيف المراحيض ، و أحياناً آخرى يتعمدون احتجازهم أيام الامتحانات حتى يرسبوا ، فهم يكرهون العرب المتعلمين ، و ينسون أن كل تلميذ عربي أُهين يُصبح ثمرة ناضجة تجندها منظمة التحرير الفلسطينية.
و في فبراير عام 1981 أصدرت الجمعية الاسرائيلية لحقوق الإنسان تقريراً حول معاملة العرب في الضفة الغربية ذكرت فيه أن جنود الإحتلال الاسرائيلي الذين وصلوا إلى مدينة الخليل تلقوا دورة تدريبية حول كيفية معاملة العرب ، و قال لهم المُحاضر : " إن العرب ليسوا بشراً و يجب معاملتهم كالحيوانات ، و أنهم يحبون الضرب و الإذلال ، و أنه في حالة دخول أحد المنازل العربية للتفتيش يجب ضرب الأب أمام أفراد أسرته و خاصة الأطفال حتى يشعر بالذل هذا إذا حاول المقاومة
و لكن إذا استعطفنا الأب أمام أطفاله فيكتفى بصفعه على وجهه لطمة أو لطمتين ، و لا بأس من بعض الضربات الخفيفة على جسده ، و في حالة ظهور رب الأسرة بمظهر التغطرس أو الإعتداء فيتم تحطيم بعض آثاث المنزل مثل فراش الزوجة أو جهاز التلفزيون مع سكب الزيت على الأرض ، و إلقاء المواد الغذائية في صندوق القمامة " ، و أشار هذا التقرير إلى أن بعض الضباط فضل الهجرة إلى خارج اسرائيل بعد أن أكمل خدمته بعد التجربة التي شهدها في الضفة الغربية.

من كتاب : اسرائيل من الداخل - ضياء الحاجري ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، مهرجان القراءة للجميع 2002 ، صفحة 94

ليست هناك تعليقات: